لا أعرف كيف أبدأ ، ولا كيف أنتهي ، فما حدث كان صادما ،ومهينا ، ومبكيا...
في البداية كان صديقي قد قرر القيام برحلة الي شرم الشيخ لقضاء بضعة أيام حيث أنه مشترك بجمعية بيوت الشباب ، كان يمني نفسه بفسحة لطيفة يجدد بها طاقته بين طبيعتنا الجميلة في سيناء،
المهم أعد صديقي العدة ،واتصل بي ليودعني ،تمنيت له رحلة طيبة وعودة سالمة ثم سافر.
بعدها بيوم أفاجأ به يتصل بي ويخبرني بأن رحلته لم تكتمل، استفسرت عن السبب ،فإذا به يلقي القنبلة في وجهي "قبل دخولي سيناء استوقفني أشاوس الداخلية في أحد الكمائن وأمروني بالعودة من حيث أتيت بسبب أني لا أملك تصريح من أمن الدولة!!!"
هنا فارت الدماء في وجهي ، وألف سؤال يتردد في أذني!
أعلي أن أطلب تأشيرة لدخول أرضي بينما يدخلها الإسرائيليون ببطاقات الهوية؟!
أي زمن هذا؟! وأية مهانة لنا في وطننا؟! وأين دماء شهداؤنا التي سالت عليها؟! ولماذا حاربوا؟! وكيف تطأ أقدام السفلة أجسادهم؟!
ألف سؤال وسؤال يتردد، ولم أجد إجابة خير من "......أميات العظيم نجيب سرور"
وأرواح الشهداء تقول لي "لم تعود" وطفقت أنشد:
لم تعود.
سيناء أبدا لم تعود،
وترابها ما زال نهبا
للكلاب ، ولليهود
وسماؤها ،، شهداؤها
يبكون ، يقولون
"ما كنا أبدا جنود"
محمود لا تحزن
فدماؤك التي سالت عليها،
لم تكن أبدا دماؤك.
ودوي أصوات المدافع،
والقنابل،
لم تكن أبدا لنا.
بل ضدنا،
ضد الكرامة والصمود.
سيناء أرضي،
أخبروني؟
من أحارب كي تعود؟!!!!