الاثنين، سبتمبر ٠١، ٢٠٠٨


قصة رعب حقيقية




بدأت الحكاية عندما كنت في قرية مجاورة أتسامر مع بعض الأصدقاء ، إلا أن الوقت سرقنا فلم أشعر إلا والساعة قد تجاوزت الثانية بعد منتصف الليل ، استأذنت في الرحيل فعرضوا علي توصيلي إلي منزلي ، شكرتهم وأخبرتهم برغبتي في المشي فقد كان الجو صيفيا جميلا لا يخلو من النسمات الباردة ، تلبدت وجوههم بالدهشة وهم ينظرون إلي بعضهم البعض ، فلم يخطر ببالهم أن أغامر بالمشي إلي منزلي في طريق لا يجرؤ أشجع الشجعان أن يمشي فيه منفردا وليلا ، فقريتي تطل علي النيل وقريتهم قرب الصحراء ولا يربط بيننا سوي طريق مهجور مظلم بين الزراعات وتحفه أشجار السنط المرعبة ، هذا بخلاف قصص الأشباح الشهيرة التي كانت تلقي علي مسامعنا فهنا عفريت فلان ، وهنا قتل علان ، وهذه الشجرة وقع منها فرع علي فلان وقتله ، وتلك الشجرة ظهر علي قمتها شبح امرأة متشحة بالسواد أخذت في الدق والرقص ، وهكذا.
بعد إلحاح منهم علي توصيلي وإصرار مني علي موقفي رضخوا لرغبتي بعد وعد مني بالأتصال فور وصولي للمنزل للإطمئنان علي عدم حدوث شئ لي ، سلمت عليهم وتوكلت علي الله .
كانت شوارع القرية خالية تماما ولا أسمع سوي أصوات لعواء بعض الكلاب البعيدة التي تعوي علي أشياء لا يعلمها إلا الله.
خرجت من القرية وبدأت أضواءها في الخفوت شيئا فشيئا حتي تلاشت تماما وبدأت النجوم في التألق وأصبحت هي السبيل الوحيد لرؤية طريقي في هذه الليلة الغريبة ، كانت الأشجار تبدو كعمالقة سود تستعد للإنقضاض علي فور مروري بجانبها ،وكانت زراعات الذرة العالية علي جانبي الطريق تبدو كمكمن لشئ مجهول لا أعرفه، حتي الضفادع كفت عن النقيق كأنها تنتظر حدوث شئ ما.
حاولت أن أستحث قلبي علي الصمود والكف عن الخفقان فلم أفلح ،تسلحت ببعض الآيات القرآنية علها تبعث في قلبي بعض الطمأنينة ، ولكن كان هذا الشعور الغريب والمخيف بأن شيئا ما يتبعك وينظر إليك من خلفك.
كنت أرتد بنظري ألي الخلف بين الفينة والفينة متوقعا رؤيتي لشئ ما، ربما يكون امرأة متشحة بالسواد أو شخص بعيون حمراء يطير في الهواء أو حتي حيوان ما يتكلم ويخاطبني !!
كان هذا الشعور يزداد كلما مررت بمكان اشتهر بمقتل شخص ما بجواره.
قررت أن أبعث بعض الحياة في هذا السكون المخيف ،أخرجت هاتفي النقال من جيبي وقمت بتشغيل بعض من موسيقي بودابار ولكنها للغرابة بدت كموسيقي تصويرية لفيلم من أفلام الرعب،وأصبح الوضع أسوأ، قمت بتغييرها بأغنية مرحة وهي أغنية جانجل لايف لطرزان بويز وطفقت أرفع صوتي بالغناء لبث بعض الشجاعة في قلبي ،كما قمت بفتح متصفح الإنترنت وزيارة بعض مدونات الأصدقاء ، وهنا حدث ما كنت أحشاه ،فبينما كنت أقرأ البوست الأخير للعزيزة الدكتورة مروة المعداوي ،كانت أصوات الحقول قد بدأت في الإرتفاع وأخذت الريح تضرب فروع الأشجار مصدرة أصواتا مخيفة لا يمكن تحملها،،ثم شاهدته.......


شاهدت إسمي ضمن المغضوب عليهم من قبل الست الدكتورة مروة والذين قامت بتدبيسهم في حل تاج، بذمتكم فيه رعب أكتر من كدة؟؟!!
ماشي يا ست الدباسة ،بادعي واقول ربنا يتني دبابيسك ومتلاقيش دبابيس تشتريها !
ومضطر أقبل التاج دة لأنه من إنسانة جميلة جدا وكمان زميلة فاضلة وخوفا من أي تبعات للرفض بدءا من اللسان اللي مبيسكوتش حتي قيامها بالشكوي ضدي في النقابة وساعتها ممكن توقف حالي .!
نبدأ الأجابة علي بركة الله.


السؤال الأول: بدأت تدون إمتي؟ ودخلت عالم التدوين إزاي ؟

مش فاكر بالظبط امتي ،ممكن تقولوا سنة وحتتين ،بس مش عارف ليه ، يمكن علشان كنت باقرا كتير عن المدونين اللي بيتحبسوا فقلت آهي فرصة الواحد يتحبس معاهم ،وأهو بالمر أعمل نيولوك وأبقي سوابق قد الدنيا، لكن فشلت إهئ إهئ ، ابنك طلع فاشل يا امه ..!

السؤال الثاني : إيه كان انطباعك في البداية؟

انطباعي؟ يعني إيه أنطباعي؟ مش تفهمونا يا كدعان، الكلية دي خلت الواحد حمار في العربي!
انطباعي كان عادي لأني كنت الوحيد اللي بيقراها ، كان نفسي حد يدخل ويكتب كلمة ، إنشالله يكتب "بولشيت" ،ساعتها كنت ح أموت من الأنبساط.

السؤال الثالث: مين أكتر واحد بتحب تعليقه علي بوستك الجديد؟

أكيد طبعا اللهو الخفي. يطلع ايه اللهو الخفي دة؟
بحب كل واحد يعلق ولو حتي بكلمة ،حتي لو كانت كلمة نقد جارح،حاكم أخوكم ديموقراطي لأبعد الحدود ،طبعا مش ح أزعل منه ، لأ ، ح أدخله المستشفي شهرين يتعالج من الإصابات اللي ح أسببهاله، آه ،أنا دمي حامي.

السؤال الرابع: أهم حاجة اتعلمتها من عالم التدوين؟

مش عارف ليه السؤال دة بيحسسني إني عيل صغير في كي جي تو بعد ما يقرا قصة الأرنب والمعزة!!
اتعلمت إن الأفكار جنود مجندة ، ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف.

السؤال الخامس: حاسس إن التدوين له تأثير؟

طبعا ، لأنه بيصفر ورقة عباد الشمس النبيتي.
أكيد له تأثير وأيجابي كمان ،بس للأسف ع المدونين بس، وأحنا قليلي العدد في دولة كبيرة مليانة جهل وفساد.

السؤال السادس: تهدي التاج لمين؟

اممم أدبس مين؟ أدبس مين؟ استلموا بقي
الجنوبي عمرو ربنا يهديه
maha zein
maha
قهوة بالفانيليا-شيماء علي
صباح الصباح
وكان نفسي الدكتورة دواير تكون فاتحة مدونتها علشان تاخد تدبيستها بس أنا حظي وحش ،أما الجميلة ليساندرا استلمت التدبيسة من الدكتورة مروة برضة.


وكل سنة وانتوا طيبين عاوز أشوف نفسي بقي حلل وصواني رمضان ليها طعم تاني وأكيد أحلي من طعم التاجات اللي بتجيبلي تيبس في المفاصل وتبلد في محاسيسي .
وكل تاج وأبناء الأمة التدوينية في خير وصحة وسعادة.